Prayer Reconciliation Unity Peace

Presentation - Prayer Reconciliation Unity Peace

Icône
Croix
PDF -  
Print
القدس بؤرة النعمة
من القدس ينبعث النداء لصلاة خاصة،
تصليها الكنيسة الجامعة من اجل المصالحة والوحدة والسلام

PRESENTATION VIDEO:

01 -Parte - Extraordinary Prayer Syrian Orthodox Church from cancaonova*enilda on Vimeo.


إن الأرض المقدسة "جليل الأمم" (أش 8: 23) هي المكان الذي تتصارع فيه الأمم على أرضها بشراسة وتوقع في قلوب سكانها الذعر والمصائب وتسلب منهم السلام ان كان من الناحية السياسية أو في حالة انقسام الكنائس. فانقسام الكنيسة يبدو في الأرض المقدسة أوضح وأشنع منه في الأماكن الأخرى، إذ يظهر، بطريقة تدعو إلى الخجل، حول الأماكن المقدسة، وهو أيضاً خطيئة جسيمة أمام الله الواحد المثلث الأقانيم. وكأن الإنسان يمزّق جسد المسيح؛ وهذا هو السبب العميق لفقدان السلام.
سواء في العهد القديم أو في العهد الجديد فإن مدينة القدس تمتاز بمكانة الصدارة، لأنّ الله قد اختارها منذ الأزل كمدينة أرضية وفي الوقت نفسه فهي مدينة روحية أزلية. لأن فيها سيتحقق وعد الله وبذا يغمرها بنعم خاصة لمنفعة العالم كله، كما يقول النبي أشعيا (أش 2: 1-5) نستطيع أن نقول إن في القدس تلتحم الأرض بالسماء لأن المسيح الذي أرسله الآب والذي هو إله وانسان معاً ويشهد له الروح القدس، حقق الخلاص مرّة واحدة ( روم 6: 10 وعب 7: 27 و 9: 12 و 10: 10) بموته وقيامته ووعده بأن يأتي مجدد بمجده (مخ 4: 1-5 و لو 13: 33).
إن القدس هي المكان الذي شهد ميلاد الكنيسة بقوة الروح القدس، وهي جسد المسيح، في يوم العنصرة. فهي أم الكنائس والتي منها خرجت البشارة باسم المسيح والتوبة من أجل غفران الخطايا.
القدس هي المدينة حيث بقي التلاميذ ينتظرون حلول الروح القدس بالصلاة، فاصبحت بيت صلاة من أجل جميع الامم (مر 11: 17 و أش 56: 2-8).
"القدس" مدينة السلام. لذا بات لها دعوة عميقة في قلوبنا. وهي بؤرة النعم وكأنها منبع الروح الذي سيوزّع على العالم قاطبة، وكأنها رمز للمصالحة والوحدة والسلام في المسيح يسوع من أجل العائلة الانسانية جمعاء. وفي هذا الوقت الذي يحيط بها الشر، أكثر من أي زمان مضى، تخسر القدس دعوتها بأنها تكون ملقى السلام والرمز اللامع للسلام الاتي من الله كما كان دورها ككنيسة أم وكونها المبادرة والمشجعة للمحادثة والوحدة للكنيسة جمعاء بعمل الروح القدس القوي المفرح.
إن قوة الشر (2 تس 2: 7) تكمن في الخطيئة أكانت شخصية أو جماعية أو تؤثر على القدس من الناحية السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية بطريقة كابوس لا ينحل.
هذه الحالة تؤثر سلبياً بوطأتها الشديدة على سكان هذه المدينة ومؤسستها وتدفعها الى فقدان الأمل والشعور بالاحباط.
فالحصول على السلام في الكنيسة، حاملة السلام، يبدو الطريق الرئيس لطلب نعمة السلام والحصول عليها من الله هذه النعمة التي يجب أن تخرج من قلب الإنسان في القدس وتعم العالم أجمع. إن الكتاب المقدس يذكّرنا في عدّة أماكن أن الله اختار هذه المدينة في الماضي والمستقبل لتكون البؤرة التي ينبثق منها السلام ويتم تحقيقه.
في هذه الأوقات، أكثر من ذي قبل - وهذا ما يثبت أهمية هذا المكان - يحارب الشيطان أرض السلام بشراسة. فالقدس لا تقوم بواجبها، أي أن تكون بؤرة نعمة السلام للعالم أجمع كما أرادها الله الآب. فإن كان سرّ الإلحاد قد أخذ في العمل (2 تس 7:2) وكان يجسد خطيئة الإنسان الشخصية أو الجماعية فإن الأرض المقدسة لا تخلو منها إذا اعتبرنا تراكمات المشاكل السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية التي لا تنسلخ عن القوى التنفيذية لدى الإنسان. إن وخز هذا الضمير، يرسو بكل ثقله على أبناء الأرض المقدسة ويدفعهم إلى فقدان الأمل.
من هذه الحالة المحزنة يرتفع صوت المزمور الذي ينادي ويقول "تعال أيها السيد". من الأعماق، أعماق نفسي التي تستطيع كل شي مع الله ولا شيء بدونه، تصرخ نفسي إلى خالقها وتقول: "ارحمي يا الله"!
إن صرخة الإنسان المتخاذل "الهي، الهي، لماذا تركتني؟" لا تنفك ترجع في شكل صلاة حارّة، تنبع من القلب؛ صلاة إيمان لا يُقهر. علينا أن ندخل في مشيئة الله بنفس متجرّدة ومستعدة لعطاء كامل كما علّمنا يسوع في بستان الزيتون "لتكن مشيئتك لا مشيئتي". علينا أن نصلّي كي تسكت أصواتنا ونستطيع أن نسمع صوته. علينا أن نصلي كثيرا، كما قال لنا البابا يوحنا بولس الثاني، لأن الصلاة هي الركن الأساسي لأخذ القرارات المهمة. على الكنيسة جمعاء أن تصلي، أعني الكنيسة الأرضية والسماوية، لتقاوم قوى الشر المضادة لخطة الله حتى يرجع الإنسان ويعمل مع الله. في الحقيقة إن الصلاة هو فرض الكنيسة الأول والأساسي؛ فقد وُجِدَت الكنيسة للصلاة. J.P, II Fondare la Civiltà dell'Amore, Rizzoli 2001
تتعالى صرخة من الكنيسة الأم، من القدس، ومن الكنيسة الجامعة، علينا أن نصرخ من أعماق القلب صرخة نابعة من جميع المسيحيين المتحدين في روح الله رغم انقساماتهم، فتكون صرختنا صلاة كلّها إيمان وثقة بالله كما يتوقع منا.
إنّ أصوات الأجراس في القدس تدعو المؤمنين إلى الصلاة. إنّ كنيسة القدس تطلب من الكنيسة الجامعة أن تصلي لها في هذه الأوقات الصعبة. القدس تُنادي العالم للسلام والتسامح في العالم أجمع. إنها طلب السلام لها لكي يعم في العالم، وهي تطلب
الاتحاد بالروح القدس لكي تتحد الكنائس جميعها في المسيح. وبهذا تحقق دعوتها الإلهية مذكرة إيانا إنها ملح الأرض ونور العالم.

"يا ذاكري الرب لا تتوقفوا ولا تدعوه يتوقف، حتى يقرّ أورشليم ويجعلها تسبحه في الأرض" (أش 62 : 7،6)

كيف نقترح أن تكون صلاة الكنيسة الجامعة
من أجل المصالحة والوحدة والسلام


جميع المسيحيين مدعوون كي يشاركوا في هذه الصلاة من أجل المصالحة والوحدة والسلام. الفكرة هي أن يصلي جميع المسيحيين في وقت واحد وللنية نفسها: أي المصالحة والوحدة والسلام في القدس، حيث تحققت نبوءات العهد القديم، إيمانا منا بأن ما يتحقق في المدينة المقدسة يتحقق في العالم أجمع.
إن الصلاة الموحدة بين المسيحيين تبين المصالحة والوحدة في الكنيسة التي ستكون منبعاً للخير والسلام العالمي. ونحن نعلم مسبقاً أن المسيح يسوع سيكون معنا في هذه الصلاة كما وعدنا بها في إنجيله "الحق الحق أقول لكم: إذا اتفق اثنان منكم في الأرض على طلب أي حاجة كانت، حصلا عليها من أبي الذي في السموات. فحيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي، كنت هناك بينهــم (متى 18: 19 - 20).
فصلاة الكنيسة جمعاء من أجل المصالحة والوحدة والسلام هي صلاة طلب لوقتنا الحاضر. هي صلاة عفوية ونابعة من قلب المسيحيين أجمعين بإلهام من الروح القدس. فتدعو كل مسيحي أن ينشر صلاة الإيمان هذه بهذا الروح المرح لكي تتحقق صلاة الكنيسة جمعاء.
ترفع هذه الصلاة بطرق مختلفة حسب العادات المختلفة وبكل حرية. لكن لدينا اقتراح لنجعل من هذه الصلاة ترابطاً اكبر لدى الأشخاص الذين يصلونها في القدس.
الاقتراح الأساسي هو أن تقام تقام الصلاة كل يوم سبت ما بين السابعة والثامنة مساءً بتوقيت القدس أو ما بين الساعة السادسة والسابعة مساءًا بالتوقيت المحلي. . فإن السبت هو يوم الانتظار للقيامة أي لتحقيق وعد المسيح. فمن لا يستطيع أن يكون مع الآخرين، يمكنه أن يصلي، ولو بضع دقائق، بمفرده في هذه الساعة.
أما بالنسبة إلى المسيحيين الذين يستطيعون أن يتفرغوا ويأخذوا الوقت الكافي فستكون هنالك صلاة جماعية، ملهمة من الثلاثية الفصحية، تقام في السبت الثالث من كل شهر.
بما اننا متأكدون أن الكنيسة، التي تصرخ إلى الله الآب وتدعوه "أبانا"، هي ملهمة من الروح القدس، فيليق بنا ان نبدأ صلاتنا بـ (هيا روح الخالق، أو تعال أيها الروح القدس أو صلاة مماثلة نطلب بها معونة الروح القدس) وتتبعها طلبة القديسين لكي يشاركونا في الصلاة للكنيسة الأرضية.
نضع هذه الصلاة الكنسية الجامعة تحت حماية القديس ميخائيل، المدافع عن شعب الله. لذلك نجد من المناسب أن نتلو صلاة خاصة طالبين شفاعته.

صلاة الخميس الساعة الخامسة بتوقيت القدس أو الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي

في أول يوم من هذه الصلوات، سوف نتأمل في كلمات يسوع لأبيه في بستان الزيتون "لتكن مشيئتك لا مشيئتي". في هذه الصلاة يخضع يسوع لأبيه ويتقبل مشيئته. هكذا الكنيسة، جسد المسيح، عليها أن تتقبل مشيئة الآب. فهذا الانصياع لمشيئة الآب، هو برهان على ثقتنا بالآب لتحقيق نيات صلواتنا والوعد الذي وعده الله، متحدين في اتباع راعينا يسوع المسيح.
إننا نقترح صفقة من خمس قراءات ونيات صلوات على موضوع التواضع والثقة بالله الآب وذبيحة يسوع المسيح. تتخللها تراتيل وأوقات صلاة صامتة.
هذه الصلوات يتبعها القداس الإلهي أو الشركة فالقداس هو تقدمة يسوع الدائمة التي بها غفر خطايانا. هكذا تطلب الكنيسة إلى الآب، بواسطة راعيها المسيح المخلص، تحقيق نياتها أي اتحاد الكنائس والسلام والمصالحة.
في القدس تقام الصلوات في هذا الوقت في كنيسة الجسمانية.

صلاة أسبوعية كل يوم سبت الساعة السابعة مساءً بتوقيت القدس أوالساعة الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي

سواء أكانوا أفراداً أم جماعات، الجميع مدعوون للاشتراك في هذه الصلاة: نقترح أن يكون الاشتراك في ذبيحة القداس أو الشركة، التي هي صلاة الكنيسة، حاملين في قلوبنا نية الصلاة من أجل المصالحة والوحدة والسلام.
أو يمكن قراءة خمسة مقاطع من الكتاب المقدس يتخللها صلوات حسب طقوس كل كنيسة (تراتيل – المسبحة الوردية الخ...) وسجود للقربان الأقدس أو تأمل صامت. (بالإمكان أخذ الاقتراحات من شبكة الانترنت): www.prayerreconciliationunitypeace.info أو www.prayrup.info
في القدس ستكون هنالك صلوات في كنيسة القيامة في الساعة نفسها

هذه الصلوات مأخوذة من الثلاثية الفصحيّة وتُقام كل ثالث أسبوع من الشهر

ستقام هذه الصلوات ثالث أسبوع من الشهر أيام الخميس والجمعة والسبت. حتى تكون المشاركة فعلية لكل من يستطيع. إن المشاركة بمجموعات من الكنائس المختلفة محبّذة جداً.
هذه الصلوات الشهرية الملهمة من صلوات الثلاثية الفصحية، أي انتظار قيامة المسيح، تشبه انتظارنا لاتحاد الكنائس. إن الافخارستيا أو قداس الأحد الذي يذكرنا بقيامة المسيح، يقوي آمالنا بأن نجتمع يوماً أمام بيت قربان واحد في كنيسة واحدة كما أرادها المسيح.

صلاة الخميس الساعة الخامسة بتوقيت القدس أو الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي

في أول يوم من هذه الصلوات، سوف نتأمل في كلمات يسوع لأبيه في بستان الزيتون "لتكن مشيئتك لا مشيئتي". في هذه الصلاة يخضع يسوع لأبيه ويتقبل مشيئته. هكذا الكنيسة، جسد المسيح، عليها أن تتقبل مشيئة الآب. فهذا الانصياع لمشيئة الآب، هو برهان على ثقتنا بالآب لتحقيق نيات صلواتنا والوعد الذي وعده الله، متحدين في اتباع راعينا يسوع المسيح.
إننا نقترح صفقة من خمس قراءات ونيات صلوات على موضوع التواضع والثقة بالله الآب وذبيحة يسوع المسيح. تتخللها تراتيل وأوقات صلاة صامتة.
هذه الصلوات يتبعها القداس الإلهي أو الشركة فالقداس هو تقدمة يسوع الدائمة التي بها غفر خطايانا. هكذا تطلب الكنيسة إلى الآب، بواسطة راعيها المسيح المخلص، تحقيق نياتها أي اتحاد الكنائس والسلام والمصالحة.
في القدس تقام الصلوات في هذا الوقت في كنيسة الجسمانية.

صلاة الجمعة الساعة السابعة مساءً بتوقيت القدس أو الساعة السادسة مساءً بالتوقيت المحلي

في اليوم الثاني من الثلاثية، يطلب من الكنيسة أن تتحد بعذابات يسوع على الجلجلة وهي تقدم آلامها وآلام العالم اجمع في الماضي والحاضر وخاصة ما يتعلق بانهيار السلام وانقسامات الكنائس.
نبدأ صلاتنا ببعض القراءات المتعلقة بآلام السيد المسيح ثم نسجد للصليب ونقرأ آلامه في الأناجيل الأربعة ونذكر النيات التي نصلي من أجلها. خلال هذه القراءات يمكننا أن نرتّل أو أن نتلو بعض الصلوات مثل المسبحة الوردية، متأملين في أسرار الحزن، أو نبقى صامتين نتأمل في الصليب. يمكن، لمن يرغب، أن يظل بعد هذه الصلوات للسجود للقربان.
في القدس تقام في هذه الساعة صلوات في كنيسة الجسمانية.

صلاة كل سبت ما بين الساعة السابعة مساءً بتوقيت القدس أو الساعة السادسة مساءً بالتوقيت المحلي

سواء أكانوا أفراداً ام جماعات ، الجميع مدعوون للاشتراك في هذه الصلاة : نقترح ان يكون الاشتراك في ذبيحة القداس أو الشركة ، التي هي صلاة الكنيسة، حاملين في قلوبنا نية الصلاة من اجل المصالحة والوحدة والسلام
أو يمكن قراءة خمسة مقاطع من الكتاب المقدس يتخللها صلوات حسب طقوس كل كنيسة (تراتيل – المسبحة الوردية الخ...) وسجود للقربان الأقدس أو تأمل صامت. (بالإمكان اخذ الاقتراحات من شبكة الانترنت): www.prayerreconciliationunitypeace.info أو www.prayrup.info نشجع من تعبد للعذراء مريم، أم الله وأم يسوع، أن يتوسلوا إليها بكل ثقة.

تقام الصلوات في هذه الساعة في القدس في كنيسة القيامة .

"يا ذاكري الرب لا تتوقفوا ولا تدعوه يتوقف، حتى يقرّ أورشليم ويجعلها تسبحه في الأرض" (أش 62 : 7،6)

القدس، في 6 كانون الثاني 2007